دعا رئيس مؤتمر المناخ، كوب 28″ الإماراتي، سلطان الجابر، الذي هو أيضا مدير شركة النفط في بلاده، دول العالم إلى الالتزام بتخفيضات أكبر لإنبعاث الغازات، والعمل معا من أجل مضاعفة قدراتها من الطاقات المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة فعالية الطاقة مرتين.
وهو ما يبعث الأمل في الوصول إلى اتفاق بين الدول المشاركة في المؤتمر.
وأضاف الجابر خلال كملته أمام المؤتمر أن عددا من شركات النفط الكبرى ستعلن التزامها بتخفيض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول 2030، وهو أمر مهم لأن الميثان أكثر تأثيرا في ارتفع حرارة الأرض 28 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
وأعطى المسؤول الإماراتي المزيد من الأمل للدول النامية، التي تطالب بدعم مالي يسمح لها بتوفير الطاقة للتنمية والالتزام في الوقت نفسه بتدابير خفض انبعاث الغازات، وفق الوتيرة المتفق عليها.
وقال الجابر إن الإمارات “ستوفر الإمكانيات المالية لتضمن أن دول الجنوب لا تضطر إلى الاختيار بين التنمية وتدابير المناخ”، وهذه مهمة عويصة بالنظر إلى مليارات الدولارات المطلوبة على حد وصفه.
أما مسؤول المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل فتوجه إلى الوفود المشاركة في المحادثات برسائل مزجت بين التحذير العلمي والنداءات الإنسانية.
وقال إن الحقائق العلمية واضحة: “أمامنا 6 أعوام لتجنب إنهاك قدرة كوكبنا على تحمل انبعاث الغازات”، قبل أن تجتاز حد 1.5 درجة مئوية.
ودعا دول العالم إلى توفير الأموال المطلوبة لتعويض ما سماها الخسائر والأضرار. توفير الأموال للدول الفقيرة لمساعدتها في التعامل مع تأثير تغير المناخ، الذي لا تستطيع التعافي منه.
وبدأ قادة العالم الخميس اجتماعات مؤتمر المناخ “كوب 28” في دبي، من أجل تسريع التدابير العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية، والتخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري.
وتتجه أنظار المراقبين، في الوقت نفسه، إلى الإمارات الدولة المستضيفة، باعتبارها من أكبر المنتجين للنفط.
وسيعكف المشاركون في المؤتمر لمدة أسبوعين على مناقشة مسائل محورية في لحظة حاسمة، إذ يتواصل انبعاث الغازات بوتيرة مقلقة، ومن المتوقع أن يكون هذا العام الأكثر حرارة في تاريخ الإنسانية.