البصرة تواجه تحديا بيئيا لتراكم النفايات
تواجه بعض مناطق وأسواق البصرة تحدياً بيئياً على إثر تراكم النفايات لفترات طويلة، فيما أشار خبراء إلى أن “معالجة مشكلة النفايات في البصرة تتطلب جهوداً متكاملة تشمل الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان بيئة نظيفة وصحية ومستدامة”.
ويقول الخبير البيئي خالد المهداوي، إن “تراكم النفايات في البصرة يمثل تحدياً بيئياً كبيراً، حيث يؤدي تراكم النفايات إلى تلوث الهواء والمياه والتربة، مما يضر بالصحة العامة والنظم البيئية”، مشيراً إلى أن “النفايات توفر بيئة خصبة لنمو وانتشار الحشرات والقوارض، مما يزيد من احتمالات انتشار الأمراض”.
ويردف، أن “النفايات المتراكمة تؤدي إلى تشويه المناظر الطبيعية والمناطق الحضرية، مما يؤثر على جودة الحياة وسياحة المدينة”، مبيناً أنه “يمكن أن يؤدي التلوث إلى انخفاض قيمة العقارات وتكاليف إضافية للحكومة لإدارة النفايات ومعالجة التلوث”.
ويبين الخبير البيئي، أن “أسباب تراكم النفايات عدم كفاية المرافق لإدارة النفايات، بما في ذلك مراكز التجميع والمعالجة وإعادة التدوير”، مشيراً إلى “ضعف الوعي البيئي وقلة التوعية العامة بأهمية إدارة النفايات والتخلص منها بشكل صحيح”.
ويؤكد المهداوي، “غياب السياسات الصارمة وعدم وجود قوانين وتنظيمات صارمة للتحكم في إدارة النفايات ومعاقبة المخالفين”. لافتاً إلى أن “الزيادة السكانية المستمرة تؤدي إلى إنتاج كميات أكبر من النفايات التي تتجاوز قدرة البنية التحتية الحالية على معالجتها”.
وعن الحلول الممكنة لمعالجة ظاهرة تراكم النفايات في البصرة، يوضح الخبير البيئي، أنها “تكمن في تحسين البنية التحتية وبناء مراكز متطورة لإدارة النفايات تتضمن التجميع، الفرز، إعادة التدوير، والمعالجة”، مشيراً إلى “إطلاق حملات توعية لزيادة الوعي بأهمية إدارة النفايات والتخلص السليم منها”.
ويؤكد على “تطوير وتنفيذ سياسات صارمة لإدارة النفايات ومعاقبة المخالفين”، داعياً إلى “توفير الحوافز للمواطنين والشركات لزيادة معدلات إعادة التدوير وتقليل كمية النفايات المنتجة”.
ويتابع الخبير البيئي، أنه “يجب إشراك المجتمع المحلي في برامج إدارة النفايات من خلال مبادرات تطوعية وحملات تنظيف دورية”، منوهاً إلى “استخدام تقنيات حديثة في معالجة النفايات مثل التحويل إلى طاقة أو استخدام الحلول البيولوجية”.
من جهتها، أكدت عضو مجلس محافظة البصرة، أطياف زهير التميمي، العمل على ملف استثمار الطمر الصحي وتدوير النفايات في المحافظة.
وأضافت التميمي، أن “استثمار الطمر الصحي وتدوير النفايات في البصرة يعد من المشاريع المهمة والضرورية للمحافظة”، مشيرة إلى أن “إنجاز المشروع سيسهم بخلق بيئة سليمة ونظيفة خالية من التلوث في محافظة البصرة”.
وكانت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان أعلنت “إيقاف الإجراءات المتعلقة بنقل النفايات والمخلفات الإشعاعية لحين وضع الأسس السليمة والآمنة للتخلص منها للحفاظ على سلامة ابناء الشعب العراقي”، موضحة أن “هذا الاتفاق جاء بعد اجتماع عقد مع ممثلين عن وزارة العلوم والتكنلوجيا تم الاتفاق خلاله على تحديد طرق آمنة للتخلص من المخلفات الإشعاعية”.