تقارير

العراق في قائمة الدول الأكثر تلوثا بسبب النفايات

أوضح المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان بالعراق، اليوم الثلاثاء، أن العراق ضمن قائمة الدول الأكثر تلوثا، إذ ينتج 23 مليون طن من النفايات بشكل يومي، داعيا الحكومة لتخصيص موازنات طارئة لإنشاء مشاريع لتدوير النفايات.

وقال رئيس المركز، فاضل الغراوي، في بيان له، إن المواطن العراقي يساهم في أكثر من 2 كيلو غرام يوميا من النفايات لتصل نسبة النفايات اليومية إلى 23 مليون طن يوميا مسببة تلوثا كبيرا في الهواء.

وأضاف الغراوي، أن العراق والبحرين جاءا في المركزين الثاني والرابع في قائمة أعلى دول العالم تلوثا لعام 2023 وفقا لدراسة أعدتها شركة IQ Air السويسرية المعنية بقضايا تنقية الهواء.

وسجلت تشاد، تلوثا بنسبة 89.7 ميكروغرام في المتر المكعب وهي أعلى نسبة تلوث في العالم، وأكثر بـ17 مرة من توصيات نقاوة الهواء القياسية التي حددتها منظمة الصحة العالمية بـ2.5 جزيء في المتر المكعب.

وحل العراق في المركز الثاني بالقائمة بـ80.1 ميكروغرام، فيما حلت باكستان في المركز الثالث بـ70.9 ميكروغرام، والبحرين في المركز الرابع بـ66.6 ميكروغرام وبنغلاديش في المركز الخامس بـ65.8 ميكروغرام.

وكشفت الدراسة عن ارتفاع معدلات التلوث في العراق بنحو الضعف خلال عام واحد، من 49.7 في عام 2021-2022 وفي عام 2020-2021 كان العراق في المركز العاشر بقائمة أعلى الدول تلوثا للهواء بـ39.6 ميكروغرام.

وبحسب تقرير الشركة، فقد بلغ معدل تركيز الجزيئات الملوثة 43.8 ميكروغرام لكل متر مربع بالنسبة للعراق، فيما بلغ معدل تركيز الجزيئات الملوثة في الإمارات 43 ميكروغراما لكل متر مربع.

وبحسب التقرير، تفتخر دولة أيسلندا بأن لديها أنظف هواء في العالم، من بين 100 دولة تم إدراجها بالجدول حيث يبلغ تركيز الجزيئات الملوثة PM2.5 3.4 ميكروجرام لكل متر مكعب.

وقال الغراوي، إن أسباب تلوث الهواء في العراق عديدة أهمها كمية النفايات اليومية البالغة أكثر من 23 مليون طن يوميا وإلى انتشار محارق النفايات قرب المدن وعدم وجود الطمر الصحي البيئي وعمليات استخراج النفط وحرق الغاز.

وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى لتلوث الهواء منها، انتشار المعامل وسط وقرب المدن مثل معامل الطابوق والإسمنت ومحارق المستشفيات.

وطالب رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان بالعراق، الحكومة ووزارتها المعنية بتخصيص موازنات طارئة لإنشاء مشاريع لتدوير النفايات وفرزها.

وطالب الغراوي، الحكومة باعتبار 30 مايو من كل عام، اليوم العراقي لصفر من النفايات الذي أقرته اليونسكو كيوم عالمي في عام 2024، كما طالب باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمعالجة نسب التلوث الكبيرة في الهواء بإطلاق مشروع الغابات الخضراء وزراعة الصحراء ومعالجة حرق الغاز المصاحب للحقول وتقليل نسبة الاحتباس الحراري.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى “التحوّل” باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر. ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى “التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى