حزب السيادة بذكرى سقوط الموصل: تداعيات احتلال الإرهاب للمدن ما تزال لم تعالج بعد
استذكر حزب السيادة مرور عشر سنوات على احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش الإرهابي معتبرين هذه المناسبة تذكيراً باستحقاقات المدينة وبقية المدن المحررة التي تعرضت إلى تدمير بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية.
وذكر بيان المكتب الإعلامي لحزب السيادة في بيان تلقته “منصة خبر”: “تمر على شعبنا الكريم في مثل هذا اليوم الذكرى العاشرة لاحتلال الموصل الحدباء مركز محافظة نينوى على يد تنظيم داعش أعتى التنظيمات الإرهابية، وما خلفه من تركة أليمة مازال العراق وشعبه يدفع ثمنها باهضا، من صور دمار المدن وتهجير أهلها وإخفاء قسري طال مواطنيها، لم تتم معالجتها رغم السنوات العشر التي مرت على فاجعة الموصل وبقية المدن العراقية”.
وأضاف البيان أن “الغاية من استذكار جريمة احتلال الموصل في كل عام، بتذكيرا باستحقاقاتها وبقية المدن الأخرى التي تعرضت إلى تدمير شامل بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية، مشيراً إلى أن “المدينة القديمة لم تزل مجرد أطلال وبيوت مهدمة لم تطلها يد البناء والإعمار بعد، ما اضطر أهلها إلى البقاء نازحين خارج مساكنهم المدمرة، دون تعويض عما فقدوه، بانتظار انطلاق عجلة إعادة تأهيل المدينة القديمة”.
وأكد البيان أن “تداعيات احتلال الإرهاب للمدن قبل عشر سنين ومن ثم تحريرها بدماء وتضحيات القوات الأمنية البطلة، لم تعالج بعد رغم كل الجهود التي بذلت والعهود التي قطعت والاتفاقات التي كتبت لحل القضايا الشائكة، لافتاً إلى أن “هناك مهجرين من مناطق سكناهم وأراضيهم لم يعودوا بعد، وهناك مخفيين قسرا لم يكشف عن مصيرهم ولم يعوض ذووهم، وهناك تعديل قانون العفو بما يتيح إطلاق سراح السجناء الأبرياء ومعاقبة المذنبين بانتظار التشريع لم يبصر النور بإرادة سياسية”،
وتابع البيان أن “تلك الملفات ما هي إلا حقوق اجتماعية لأبناء البلد، تحقيقها وطي صفحاتها سيعني طي صفحة الإرهاب إلى الأبد نحو تحقيق استقرار أمني واجتماعي مستدام”. وحث البيان “استحضار ذكرى سقوط المدن العراقية بيد الإرهاب إلى التذكير بأهمية ترسيخ العدالة الاجتماعية وروح المواطنة وإنفاذ القانون على كافة أبناء البلد وجعلهم متساوين بالحقوق والواجبات دون تمييز على أسس مذهبية أو قومية أو عرقية، حينها سيترسخ السلم الاجتماعي ويتحقق الاستقرار الأمني، وسيكون المواطنون مع القوات الأمنية يدا بيد ضد كل من تسول له نفسه الإضرار بالأمن العام وسلامة الوطن”.