تتجاوز الـ14 مليون دولار.. العراق يتكبد خسائر توقف تصدير نفط إقليم كردستان
كشف المستشار والخبير في الشأن النفطي، كوفند شيرواني، أمس الاثنين، أن الخسائر الناتجة عن توقف تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي تجاوزت 14 مليار دولار بعد مرور عام ونصف على التوقف، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على الموازنة العراقية.
شيرواني أوضح في تصريح صحفي أن هذه الخسائر تعد ضخمة للغاية وكان يمكن أن تساهم بشكل كبير في إنعاش الموازنة العراقية التي تعاني حاليًا من نقص السيولة. ورغم وجود اجتماعات بين وزارة النفط العراقية ووزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان وبعض ممثلي الشركات الأجنبية، إلا أنه لم تظهر بعد أي مؤشرات إيجابية تدل على استئناف التصدير. ومع ذلك، يعتبر اشتراك هذه الأطراف الثلاثة في الحوار تقدمًا جيدًا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا أوقفت في 25 مارس 2023 صادرات النفط العراقية عبر خط الأنابيب الممتد من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي، والذي كان ينقل حوالي 450 ألف برميل يوميًا. جاء هذا القرار بعد حكم تحكيمي من غرفة التجارة الدولية يلزم تركيا بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار بسبب تصدير حكومة إقليم كردستان النفط دون موافقة الحكومة العراقية خلال الفترة بين 2014 و2018.
ورغم مرور عدة أشهر على هذا التوقف، لم تستأنف صادرات النفط عبر هذا الخط بسبب الانتخابات الرئاسية التركية والمفاوضات المستمرة بين شركة تسويق النفط العراقية (سومو) وحكومة إقليم كردستان بشأن صفقة التصدير. كما تسعى تركيا إلى إعادة التفاوض حول حجم التعويضات وحل القضايا العالقة في نزاعات التحكيم المفتوحة قبل الموافقة على استئناف تدفقات النفط.
من ناحية أخرى، يعاني إقليم كردستان من نقص حاد في السيولة نتيجة توقف ضخ النفط، مما يضطره إلى الموافقة على الميزانية العراقية التي تضمن له 12.67% من إجمالي 198.9 تريليون دينار (153 مليار دولار).
وفقًا لوكالة رويترز، فإن إقليم كردستان فقد أكثر من ملياري دولار من إيراداته بسبب توقف صادرات النفط، والتي كانت تبلغ 375 ألف برميل يوميًا بالإضافة إلى الخصم التقليدي على أسعار النفط الذي كانت تقدمه حكومة الإقليم مقارنة بسعر خام برنت. هذا التوقف أثر أيضًا على تصدير حوالي 75 ألف برميل يوميًا من النفط الاتحادي عبر نفس الخط.