تقارير

تقارير أمريكية: فائق زيدان وكبار من قادة الإطار التنسيقي كانوا ضحية لعملية تنصت “جوحي”

أكدت تقارير لموقع “ذا نيو ريجن” الأمريكية أن القاضي فائق زيدان وعدد من كبار قادة الإطار التنسيقي المستهدفين بعمليات التنصت من قبل خلية محمد جوحي.

وقالت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات الجارية، إن رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان وعدد من كبار قادة الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم كانوا من بين أهداف شبكة التنصت التي تم الكشف عنها داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي الأسبوع الماضي.

وألقت أجهزة المخابرات حتى الآن القبض على سبعة من المشتبه بهم، بينهم موظفون في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وضباط في جهاز المخابرات العراقي.

وأبرز المعتقلين الذين تم الإعلان عنهم حتى الآن هو محمد جوحي نائب المدير العام لشؤون الموظفين في مكتب السوداني.

وقد أثار الارتباط المباشر للمشتبه بهم السبعة بمكتب رئيس الوزراء وجهاز المخابرات الوطني العراقي الذي يديره السوداني، والتسهيلات الفنية والأمنية التي تلقوها للتنصت على زيدان وعدد من قادة الدائرة الداخلية لإطار التنسيق الحاكم، عشرات التساؤلات حول هوية الشخص الحقيقي المسؤول عن إنشاء وإدارة هذه الشبكة.

وكشفت التحقيقات الأولية، التي أشرف عليها شخصيا علي جفت قاضي المخابرات، وتابعها زيدان بشكل منتظم، عن تورط شخصية نافذة للغاية وتتمتع بصلاحيات واسعة داخل مكتب السوداني.

وتحفظت المصادر الصحفية على ذكر اسم المتهم لأسباب أمنية وقانونية، إلا أن المشتبه به يشتبه بأنه يشكل هذه الشبكة ويديرها من داخل القصر الحكومي الذي يمارس فيه السوداني عمله اليومي وسط بغداد، بحسب ما قاله ثلاثة مسؤولين أمنيين مطلعين على نتائج التحقيقات لـ “المنطقة الجديدة”.

وكشفت التحقيقات أيضا عن استقدام ضباط من الإدارة الفنية في جهاز المخابرات، متخصصين في تقنيات التنصت والقرصنة، للتعامل مع الجوانب الفنية لعمل الشبكة، حسب المصادر.

وقال أحد المسؤولين لصحيفة “ذا نيو ريجيون” إن “جوحي ليس سوى أحد الأدوات المستخدمة، وليس الرأس. في الواقع، جوحي هو الذي قاد جهاز الأمن الوطني إليهم بعد أن ارتكب خطأ إلكترونيًا”.

وقال المصدر إن “الوصول إليه (جوحي) تم من خلال رابط على إحدى الصفحات المرتبطة به شخصيا، حيث قاد الرابط أفراد الأمن الوطني مباشرة إلى منزله داخل المنطقة الخضراء، حيث تم اعتقاله”.

وكشفت التحقيقات أيضاً أن الشبكة بدأت عملها أواخر العام الماضي، وأن عمليات التنصت استهدفت عدداً كبيراً من القيادات السياسية والأمنية رفيعة المستوى والقضاة وأعضاء البرلمان وآخرين.

ولم يؤكد موقع “المنطقة الجديدة” بعد كيف ستؤثر هذه التطورات على عمل السوداني وما إذا كانت ستؤثر على علاقته بشركائه الشيعة أم لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى